فوائد و أهمية العمل عن بعد
إن إهتمام الكثير من المؤسسات بنظام العمل عن بعد و إمكانيته، ليس من باب اللحاق بالاخرين فحسب، و لكن لما له من فوائد و مميزات إيجابية هامة و جديدة للأفراد و لأصحاب العمل و للمجتمع عموما.
إذا، لننظر معا على بعض الانعكاسات الايجابية لنظام العمل عن بعد، و تأثيرها على أطراف المعادلة كلها (الموظف، و المؤسسة، و المجتمع)، ونذكر بعض منها على سبيل المثال لا الحصر.
فوائد العمل عن بعد للأفراد:
- المستقلون يتمتعون بحرية كبيرة في إختيار الأعمال التي يقومون بتنفيذها، و إختيار الأشخاص الذين يعملون معهم بدون التقيد بأشخاص معينين.
- إن العمل عن بعد يتيح للمستقلين بناء معرض للأعمال خاص بهم، من الأعمال التي قاموا بأدائها من قبل.
- أن العمل عن بعد سيؤدي إلى تخفيضات في المصروفات الشخصية، فقد تستغني ربة البيت عن مربية للأبناء أو سائق و سيارة للتنقل من و إلى العمل.
- منح فرصة جيدة للمرأة للتوفيق بين العمل و رعاية الأطفال، و هذا سيعود على النشء بحسن التربية و الأشراف المباشر و المستديم من الأم و الأب.
- تجنب العوامل غير المحفزة للعمل، مثل العلاقة المباشرة بين الرئيس و المرؤوس التي قد يحدث فيها تصادم.
- تسهيل عملية تنظيم الوقت، و خلق بيئة عمل أفضل للمستقلين في تحقيق التوازن بين العمل و الواجبات الالتزامات الأسرية و المنزلية و المجتمعية.
- تقليل عملية التنقل، مما يساعد على تخفيض التكاليف و الضغط العصبي جراء مواجهة الازدحام المروري.
- يوفر فرص عمل للقاطنين في الأماكن البعيدة و النائية دون الانتقال المادي.
- يرفع إنتاجية المستقلين، و يقدم أسلوبا مناسبا للتركيز على نتيجة العمل أكثر من أسلوب الأداء.
فوائد العمل عن بعد للشركات
- انخفاض الجهود و المصاريف الناتجة عن متابعة الموظفين بحضورهم و غيابهم.
- إنخفاض الوقت الضائع في المكاتب التقليدية بين الاجتماعات و الزيارات غير المثمرة، و قراءة ما لا جدوى منه أو بالثرثرة مع الزملاء و المشاركة في الأفراح و الأحزان.
- إرتفاع مستوى الجودة لأن أغلب الأعمال التي تنفذ من خلال هذه الوسائل التقنية، يمكن مراجعتها و تحسينها و رفضها و التعديل فيها بأسهل و أقل التكاليف.
- تقليل إزدحام المكاتب الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى إضافة مباني جديدة أو إلى مبانش أكبر مساحة.
- يمكن الاستعانة بخبرات عديدة و من مناطق مختلفة قريبة و بعيدة بأقل التكاليف، حيث يتم تقديم الخدمة بدون الحضور و التواجد الجسدي.
- القدرة على التطور و تنمية المهارات، و يرجع ذلك لكم المنافسة بين المستقلين لإثبات قدراتهم على إنجاز العمل بالوقت و الجودة المحددة.
- إتاحة الخدمات للعملاء في غير ساعات العمل الرسمية.
- تسهيل الوصول إلى قوة عمل جديدة ذات مهارات عالية و تخصصات دقيقة و خبرات واسعة.
- خفض التكاليف التشغيلية، من حيث السفر، و تكاليف التدريب، و الاتصال، و مستلزمات الدعم و المساندة الادارية، و مكان المكتب.
- زيادة الانتاجية، حيث تشير التجارب إلى التأثير الايجابي للتكنولوجيا المعلومات على الانتاجية.
- الاستفادة من العمالة الأقل أجرا أو الأكثر استعدادا للعمل في مراكز و مواقع مختلفة.
- تقليل نسبة الغياب، فالعاملون عن بعد أقل من غيرهم في الغالب بالنسبة لطلب الاجازات.
- جذب و الاحتفاظ بالعاملين ذوي المهارات الناذرة أو هؤلاء الذي يعانون من عجز جسدي أو أي إعاقة. كذلك الاحتفاظ بالموظفين المدربين الذين يحتاجون إلى ترتيبات مرنة لمراعاة من يقومون بإعالتهم.
- توفير الفرق الافتراضية في الشركات و التي تشكل مجموعة من الاستشاريين من كل أنحاء العالم للعمل لنفس المهمة، مما يساهم في أداء المهام بشكل أفضل، حيث يتم تجنيد الخبرات اللازمة في نفس اللحظة عند الحاجة إليها.
- إن نظام العمل عن بعد يوفر تقييم للفرد دون إلتزام، فبإمكانك توظيف أكثر من مستقل لفترة قصيرة بصفة مؤقتة، و إن رغبت بعد ذلك فيمكنك تعيين الشخص المناسب بينهمبصفة دائمة، و شركات أخرى تستخدم بشكل متكرر الموظفين المؤقتين كأصل من أصول الشركة.
فوائد العمل عن بعد للمجتمع
- إنتعاش اقتصاد البلد و زيادة فرص الاستثمار، حيث أن أبرز الاثار الاقتصادية للعمل عن بعد تظهر بوضوح في التوظيف و الانتاجية و تكافؤ فرص العمل، و على سبيل المثال: تمكنت بعض الاقتصاديات مثل الصين والهند و ماليزيا و تايلاند و السغال و جنوب افريقيا من تحقيق تقدم سريع في الصناعة المعلوماتية، والتي ساهمت في زيادة التصدير و توفير المزيد من فرص العمل.
- تخفيف الازدحام المروري الحاصل بسبب الذهاب للعمل،(حيث أجبرت ولاية كاليفورنيا الشركات على تخفيض عدد رحلات المركبات التي يقوم بها عمالها إلى مواقع العمل، و من ضمن الطرق المتبعة لتحقيق ذلك التخفيض مشاركة اخر في السيارة بدلا نت الذهاب للعمل بسيارة منفردا). و كذلك التخقيض من حوادث السيارات.
- إن وجود مجتمع يعمل جميع أفراده سيزيد في إنتاجه و دخله القومي، مما يضيف إلى الناتج العام و يزيد في دخل الأفراد.
- خلق مجالات للعمل في مناطق معروفة بانعزالها الرزاعي و القروي.
- الترشيد في استخدام الطاقة بمختلف أنواعها.
- المساهمة في حماية البيئة بتقليل الغازات المنبعثة من وسائل النقل، (و يعد التشريع الخاص بالبيئة الدي صدر في الولايات المتحدة في الثمانينيات أحد العوامل التي شجعت العلم عن بعد).
- تحقيق التوازن في الوظائف بين المناطق الجغرافية المختلفة، و إتاحة المزيد من اللامركزية لأداء الأنشطة و المهام.
- الضاء على نسبة البطالة التي تؤدي إلى إنحراف العاطلين عن العمل فكريا و سلوكيا.
- تحقيق مبدأ العدالة و تكافؤ فرص العمل بين مواطني المجتمع، بصرف النظر عن الجنس أو الجنسية أو الفئة العمرية.